البخور مادة صمغية نباتية , اذا احرقت فاحت منها رائحة زكية , واسمه بالعبرانية ليبوناه وباليونانية ليبانو وبالعربية لبان ...
وقد امر الله موسى بتقديم البخور له اثناء العبادة في خيمة الاجتماع قائلا
" خذ لك اعطارا ميعة و اظفارا و قنة عطرة و لبانا نقيا تكون اجزاء متساوية فتصنعها بخورا عطرا صنعة العطار مملحا نقيا مقدسا و تسحق منه ناعما و تجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك قدس اقداس يكون عندكم و البخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لانفسكم يكون عندك مقدسا للرب كل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه " خر 30 : 34-3هذه التركيبة قد اعدها
الله بنفسه حتى تكون مهيأة للاحتراق على المذبح الخاص بها كذبيحة ويكون كل شيء من عمل الله .
وهكذا بدأ استخدام البخور في العبادة منذ نشأة خيمة الاجتماع في العهد القديم ....
وفي العهد الجديد نرى البخور هو احد الهدايا التى قدمها المجوس للمخلص ربنا يسوع المسيح عند ميلاده " و اتوا الى البيت و رأوا الصبي مع مريم امه فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم و قدموا له هدايا ذهبا و لبانا و مرا " ( متى 2 : 11 ) والله يسر بتقديم البخور له في العبادة .. فنقرأ في سفر ملاخي آخر اسفار العهد القديم مايلي : " لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم بين الامم , وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لان اسمي عظيم بين الامم قال رب الجنود" ملا 1 : 11..... كما نقرأ في سفر الرؤيا وهو آخر اسفار العهد الجديد ايضا مايلي : " وجاء ملاك اخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب واعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جمبعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله" رؤ 8 : 3 - 4 وكما بدأ استعمال البخور في كنيسة العهد القديم , استمر في كنيسة العهد الجديد لانه يرمز الى الصلاة والعبادة ... والصلاة لاتبطل ابدا فى هذا العالم , ولا فى الدهر الآتي في الحياة الابدية .....
وهكذا نجد البخور مرتبطا بالصلاة دائما لكي يشتم الله صلواتنا رائحة بخور زكية امامه
مقدمه له من ايدي شعبه في اشخاص الكهنة كذبيحة تنال رضاه وكرائحة سرور يتنسمها عوض خطايانا .
الرب يسوع يجعل صلوتنا كرائحة بخور يتنسمها فيغفر لنا خطايانا الكثيرة
الأحد 18 يوليو 2010, 10:06 pm