+ الإرشاد:
أمر ضروري في كل مراحل الحياة، وفي كل الأعمال والمجالات والتصرفات،
للإستفادة من الخبرات، وعدم الوقوع في الزلات ثم الندم لعدم سؤال أهل
العلم والخبرة والدين السليم.
والعالم مليء بالمشاكل لعدم السؤال قبل التنفيذ.
+
وتدعونا المسيحية إلى حياة "التلمذة" الدائمة، والتعليم بروح الإتضاع،
والطاعة في تنفيذ المشورات والنصائح النافعة للحياة الروحية والعملية،
ويقول القديس بولس الرسول: "أطيعوا مرشديكم وأخضعوا (لهم) لأنهم يسهرون لأجل (خلاص) نفوسكم" (عب13: 17).
ويقول أيضاً: "واذكروا مرشديكم، انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بإيمانهم" (عب13: 7).
+ والإنسان المغرور بعلمه والمتكبر، لا يقبل المشورة السليمة، بل قد يحتقرها، فيعاني بشدة ويندم إلى الأبد.
+ فلنطلب إرشاد الله باستمرار "تعرفني سبل الحياة" (مز16: 5).
+ وقد استمع الرسل إلى توجيهات السيد المسيح .
+ولما أطاعوا نالوا البركة (صيد السمك، يو21: 6)، وكان هو ملهمهم دائماً في حل مشاكلهم، وارشادهم في خدمتهم، وفي تحديد أماكنها (أع22: 18).
+ كما كان الروح القدس هو المتكلم والمعلم (مز13: 11) (لو12: 12). (2بط2: 20) (رو2: 15). ونعم هذا المعلم الأعظم.
+ ودعانا الوحي الإلهي المقدس إلى ضرورة طلب إرشاد رجال الله الحكماء ولا نسمع للمشيرين الأشرار مثل "أخيتوفل" (2أخ25: 16).
+ وامتدح داود النبي الإنسان الحكيم الذي لا يتبع مشورة الأشرار (مز1: 1) ولا يجلس في مجالس الناس المستهزئين.
+
ولو أنه ذاته استشار حكيماً قبل سقطته، لما حدثت له تلك الخطية وما ترتب
عليها من فضيحة وكوارث وحروب وأحزان وندم دائم، وعار للأهل والنسل.
+ وينبغي علينا أن نتشاور دائماً مع كثير من الخبراء والمشيرين: "الخلاص بكثرة المشيرين" (أم11: 14).
+ وقد تعب سليمان الحكيم من تجارب صعبة، لأنه لم يستشر أحداً في أمور تهم خلاص نفسه، وأخذ الدرس القاسي وأعلن للكل بأن "سامع المشورة حكيم" (أم12: 15).
+ ولنأخذ درساً من شاول الطرسوسي ، الذي قال للرب بتسليم كامل: "ماذا تريد يارب أن أفعل" (أع9: 6).
+
وقد اعتاد الأباء وتلاميذهم، المطالبة "بكلمة منفعة" سواء من الحكماء، أو
من غيرهم، من الكبار والصغار (كما حدث مثلاً للقديس أبو مقار، والقديس ما
افرام السرياني).
+ كما يقول الوحي الإلهي لكل نفس:
"صاحب المشورة حكيم" (أم12: 15)
"الخلاص بكثرة المشيرين" (أم11: 14)، (أم24: 6).
+ كما يلزم الصلاة وطلب مشورة الله أولاً (إر50: 45).
منقوووووووووووووول