منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بشرارة - ابوقرقاص - المنيا
تأمل في شفاء المخلع Oooooo12
منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بشرارة - ابوقرقاص - المنيا
تأمل في شفاء المخلع Oooooo12
منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بشرارة - ابوقرقاص - المنيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بشرارة - ابوقرقاص - المنيا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأمل في شفاء المخلع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mama




عدد المساهمات : 353
نقاط : 55906
تقييم العضو : 0
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
العمر : 33

تأمل في شفاء المخلع Empty
مُساهمةموضوع: تأمل في شفاء المخلع   تأمل في شفاء المخلع I_icon_minitimeالجمعة 12 مارس 2010, 5:25 pm

تأمل في شفاء المخلع
+ + + + +
الربّ بعد جولته، عاد إلى كفرناحوم. ولم يتأخر انتشار خبر وصوله إليها، وأنه موجود في إحدى البيوت، ومباشرة امتلأ المكان بالناس.
واختنق البيت من الازدحام ولم يعد بالإمكان الدخول، فمدخل البيت مغلق بسبب الحشود.
يسوع باشر تعليمه.
عندها جاء أربعة رجال يحملون رجلاً مخلعاً، ولأنهم لم يتمكنوا من الاقتراب بسبب الازدحام، خلعوا جزءاً من سقف البيت وأنزلوا أمام يسوع سريراً يرقد عليه المخلع، فقال يسوع له:
يا ولدي لقد صفحت خطاياك.
كان بين الحشود، وكالمعتاد، بعض الكتبة فافتكروا في أنفسهم خبثاً:
لماذا هذا يجدف؟ مَن غير الله يستطيع الصفح والعفو عن الخطايا؟ يسوع عرف أفكارهم وقال:
لماذا لكم في قلوبكم مثل هذه الأفكار؟! ما هو أفضل أن يقال للمخلع، قد تُركت لك وصفحت خطاياك؟ أو أن يقال له، قُم واحمل سريرَك وأمش؟!! ولكي تروا أن ابن الإنسان له السلطان على الصفح والعفو وترك الخطايا. يقول للمخلع:
قُم وخُذ سريرَك واذهب إلى بيتك.
وحالاً نهض المخلع وأخذ سريره وخرج أمام الجمع.

الحدث هذا أدهش الجمع المحتشد، فمجد كثيرون الله قائلين:
"لم نر من قبل أمراً كهذا".
عدم اهتمام الآخرين يحبط العزيمة، عدة مرات، في مسيرة كثير من البشر في توجههم نحو المسيح.

الاستجابة الحارة لدعوة يسوع تقرع في جمود عدم اهتمام المجتمع المحيط بنا، فهي تُحمي وتحث بالبداية نفس الشاب مع العظة الإلهية – لدراسة أحد الكتب المسيحية. فيتجرأ برغبة لضم معارفه إلى صفوف المسيحيين الجدد.

ولكن ماذا يحدث؟ عندما يذهب المؤمن إلى معارفه ويتحدث عن الحياة في المسيح، يسمع الجواب "يا أخي، اتركني فى حالي"، "أنا مش فاضي لهذه الأمور".

إجابة الأصدقاء والمعارف، وفي كثير من الأحيان الأهل، تكون مخيبة للأمل ومحبطة. يحبطونه بعدم الاهتمام، ببرودة إيمانهم، ويعرقلون مسيرته نحو المسيح.

هكذا يتحقق كلام الرب: "الإنسان المؤمن ستصير أعضاء عائلته أعداءً له، الذين لن يقبلوا بشارة إنجيل الخلاص".

لهؤلاء الذين يخطون خطواتهم الأولى في الحياة المسيحية، الاستهزاء والاستهانة من الآخرين يشكلان معثرة لهم في مسيرتهم نحو المسيح. هذا التصرف يعتمده أعداء المسيح ويستعملون هذا السلاح ضد ضعفاء الإيمان والجدد في الإيمان والحياة في المسيح. هناك بحيث "اللا إله" والالحاد المعاصر والتقليدي، أخذت مكانة أولى الاستهزاء بالمسيحيين وأخذت تأخذ شكلاً مُنظما.

كم من الناس رفضوا المسيح المخلص فقط لأجل أنهم لم يتحملوا استهزاء الآخرين لهم؟! فيصح القول: "هؤلاء الـذين رفضوا المسيح بسبب استهزاء الآخرين أكثر بكثير من الذين أبعدهم الشيطان". ولكن، أليس الاستهزاء أداة للشيطان، بما أن الاستهزاء يخدم مخططه!!

عقبة أخرى، ومعثرة يواجهها المؤمن هي عالم الخطيئة. حضور ظاهر في كل مكان، وقد اتسع بكل الاتجاهات، وفخاخه منصوبة بفن واتقان. فلا توجد أية مظاهر بشرية تخلو منه. كتب، إعلام، إذاعة، تلفاز، سينما، انترنت، ووو... وعرض حياة الخطيئة ليس فريد ونادر، وإنما مكثف وفي كل مظهر من المظاهر. جاذبية الخطيئة تسمم وتأسر النفوس، التي لم تتذوق حلاوة حياة الفضيلة، وبالنهاية تبعدها عن المسيح.
عالم الخطيئة يصبر وغيره يتحرك وبكل مكان ينشر بذار الفساد. عناصره وأدواته لا تُحصى ووسائله تفتن الأحاسيس، وتقلّب غرائز السفلية، وتستحسن الأنانية عند الإنسان.

المخلع ورفاقه، مع كل العقبات، استطاعوا التواجد بحضرة المسيح. ولم يكن فقط هؤلاء. عدد لا يُحصى وألوف الألوف وصلت وتصل اليوم بجانبه بحضرة المسيح، ولكن من هم هؤلاء؟ هم الذين أدركوا بعمق أنه كل ما يقدمه عالم الخطيئة هو كاذب وغاش ومؤقت، بينما ما يقدمه المسيح هو غير فاني وأبدي. هم هؤلاء الذين استوعبوا أن "العالم الباطل" يحتوي على الرغبة نحو شهوات العالم، بينما ذاك الذي يتمم مشيئة الله يبقى إلى الأبد.

أحبائي القراء ، الطريق نحو المسيح دائماً مليء بالعقبات، واجهها مخلع كفرناحوم ورفقته. فيجب أن نواجهها نحن أيضاً ونقاومها. عدد العقبات كثير ومتنوع، منها الداخلي. فهو جزء من عدم الكمال وضعف ذواتنا. ومنها الخارجي من حولنا في محيطنا وحياتنا. الازدحام والأسوار والسقف سدوا طريق المخلع وأصدقاءه، ولكنهم لم ييأسوا في سعيهم ووصلوا إلى حضرة السيد، حتى ولو اضطروا أن يخلعوا جزءاً من السقف.

وهنا يأتي السؤال، هل نحن نريد بكل ذواتنا التقرب نحو المسيح؟! إذا لا! فلو لم تكن عوائق وعقبات فلن نصل إليه أبداً! أما إذا أردنا بشوق المسيح، فلن توجد أية قوة تستطيع أن تقف أمامنا عائق لإحباط رغبتنا وإرادتنا!
وهذا الشهر، أحبائي القراء، حيث ندخل فترة الصوم الكبير الأربعيني المبارك ماذا نتمنى ونرغب ونريد غير أن نتجاوز بخشوع ويقظة هذه الفترة، بتوبة صادقة وسلام نفوسنا، وفائدة روحية وجهاد وعبادة نسكية. بالجهاد والتخشع والنسك نتجاوز العقبات ونصل إلى حضرة المسيح، ولكن قبل كل شيء يجب أن نريد!!
صوماً مباركاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأمل في شفاء المخلع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لأحد الخامس أحد المخلع (لو 5: 15-1 )لنيافة الأنبا رافائيل
» تأملات في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير - المخلع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بشرارة - ابوقرقاص - المنيا :: منتدى الأسرة :: منتدى آدم وحواء-
انتقل الى: