الحق أقول لكم أنهم قد إستوفوا أجرهم
(مت 6 : 2)
وأما أنت فمتى صنعت صدقة
فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك
(مت 6 : 3)
على شباك التذاكر
في سبتمبر 1996 في حديث ودي مع الأب بطرس كاهن السريان الأرثوذكس ببيرث، بأستراليا، روى لنا القصة التالية:
كان الأب فيلوكسينوس يوحنا الدولاباني مطران ماردين بتركيا قبل سيامته مطرانًا في طريقه للسفر من حمص إلى حلب. التقى به رجل فقير سأله صدقة. وضع يده في جيبه وقدم كل ما لديه وهو ثمن التذكرة.
إذ بلغ إلى المحطة، في صراحة طلب من الموظف أن يقطع له تذكرة إلى حلب، وأنه سيرسل له المبلغ عند وصوله. أجابه الموظف أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك.
بغير اضطراب بدأ الكاهن يترك الشباك، وإذا به يجد إنسانًا قادمًا بسرعة وهو يقول للموظف: "لا تأخذ منه ثمن التذكرة. اقطع لي ولأبينا تذكرتين..."
لم يكن الأب الكاهن يعرف هذا الشخص من قبل، لكنه شعر أن اللَّه الذي أمرنا بتقديم الصدقة يعولنا بطريق أو آخر، ولا يجعلنا معتازين إلى شيء.
سيم بعد ذلك مطرانا ( تنيح عام 1969) فاهتم بالفقراء والمحتاجين، حاسبًا إياهم كنزه الذي لن يقدر أحد أن يغتصبه منه.
s s s
Vهب لي يا رب القلب المتسع حبًا للمحتاجين،
فإنك وسعت قلبك لي أنا المسكين.
V وعدتني:
"كما فعلت يفعل بك، عملك يرتد إليك!"
هب لي أن أمارس الحب فاقتني حبًا!
Vأراك في كل اخوتي،
خاصة المحتاجين والمرذولين.
أحبك فيهم يا مصدر الحب.
التقي بك فيهم يا شهوة قلبي!