عيد الأم
" إكرم أباك وأمك ، لكى تطول أيام حياتك على الأرض " ( خروج 20 : 12 )
+ أحبائى اليوم هو عيد الربيع " وعيد الأم " أيضاً ، فلنطلب لها مع الهدية ، دعوة نقية للرب .
+ والبعض يفضل أن يسمى هذا اليوم " عيد الأسرة " لأنه إذا كنا نتذكر فضل الأم ، والآمها وتعبها من أجل أبنائها ، فإن الأب له دوره أيضاً فى رعاية الأسرة ، مادياً وروحياً واجتماعياً واقتصادياً ، وغير ذلك من الأتعاب المختلفة طول عمرنا فى الدنيا .
+ وإذا كانت تلك هى إحدى الوصايا العشر ، والمقترنة بوعد – كما قال القديس بولس الرسول – فإن الرب قد أعاد التأكيد عليها مرة أخرى فى سفر التثنية هكذا :
" أكرم أباك وأمك ، كما أوصاك الرب إلهك ، لكى تطول أيامك ، ولكى يكون لك خير على الأرض " ( تث 5 : 16 ) ببركة دعائهما المقبول لدى الله . كما أعلنه الحكيم يشوع بن سيراخ ، وهو أمر مؤكد من قول كل الناس .
+ وأعاد الرب يسوع التأكيد على ضرورة إكرام الوالدين والإهتمام بهما وعقاب العقوق من الأبناء للأهل كلهم وقال :
" إن الله أوصى ( فى التوراة ) قائلاً : " أكرم أباك وأمك ، ومن يشتم أباً أو أماً ، فليمت موتاً " ( مت 15 : 4 ) .
+ وأعتبرها رب المجد يسوع ، من ضمن الوصايا التى إذا ما نفذها المؤمن كلها ، يدخل الحياة الأبدية ( مت 19: 19 ) .
+ وقال القديس بولس الرسول : " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ، ولاسيما أهل بيته ، فقد أنكر الإيمان ، وهو أشر من غير المؤمن " ( 1 تى 5 : 8 ) . إلى هذا الحد وصف من يرفض مساعدة الوالدين .
+ وليتك ( يا أخى / يا أختى ) تكرم والديك طوال حياتهما ، أما اليوم – على وجه الخصوص ( يوم عيد الأسرة ) – أسرع بتقديم لهما الهدية ، وكلمات جميلة ، معترفاً بجميلهما ، أو ارسال رسالة لهما ( إن كنت بعيداً عنهما ) ، أو أن تقيم لهما قداساً خاصاً ، وصدقات باسميهما ، إن كانا قد رحلا إلى عالم المجد ، لكى يتشفعا لك أمام عرش النعمة عند مخلصنا الصالح ، الذى كان يكرم أمه الحنون القديسة مريم .
+ ولا تنسى الصلاة والدعاء لوالديك ، فى كل قداس ، ليقبل الرب صلواتك وأصوامك وصدقتك ، ويبارك فى حياتك ، وفى كل أفراد أسرتك .