عيد الغطاس
" هذا هو أبنى الحبيب، الذى به سررت " ( لو 3 : 21 )
+ نتذكر معاً فى هذا اليوم المبارك " عيد الظهور الإلهى "
( الثيؤفانيا ) ( الغطاس ) الذى فيه تقدم الرب يسوع إلى يوحنا المعمدان ،
لكى يعتمد كإنسان ، ولكى يؤكد على أهمية المعمودية ، كباب لباقى اسرار
الكنيسة .
+
ويسجل القديس لوقا أن السيد المسيح فى اتضاعه لم يزاحم بل أنتظر فى آخر
طابور المعتمدين إلى أن الحَّ على يوحنا لكى يعمده ، كما أن لنا درساً آخر
، وهو أهمية الصلاة ، إذ يقول القديس لوقا البشير : "
وإذ كان يصلى انفتحت السماء ، ونزل عليه الروح القدس مثل حمامة ( كرمز
للوداعة ) وكان صوت من السماء قائلاً : " أنت إبنى الحبيب بك سررت " ( لو
3 : 21 ) .
+ وليتك ( يا أخى / يا أختى ) ينطبق عليك هذا الوصف ، كإبن حبيب للرب ، وأنه يفرح بأعمالك الصالحة ، وبطاعتك لوصاياه وممارساته .
+ ولا شك فإن التوبة المصحوبة بالدموع ، هى معمودية ثانية للنفس ، التى تريد أن تخلص .
+
لذلك فلنبكِ على خطايانا – فى الدنيا- قبل أن نرحل عن هذا العالم ، فلا
ينفع بكاء ولا ندم ، بعد دخول الجسد القبر ، وانطلاق الروح إلى العالم
الآخر ، بلا رجعة للدنيا .
+
ولذلك يحذر القديس بولس الرسول من إهدار بركات المعمودية من إنكار للسيد
المسيح وعمله الخلاصى سواء بالقول أو بالفعل ، وعدم التوبة .وقال بحزن
عميق عن منكرى الإيمان : " الذين استنيروا (
تعمدوا ) مرة ، وذاقوا الموهبة السماوية ، وصاروا شركاء الروح القدس (
تمتعوا بمواهبه وثماره ) ، وسقطوا ، لا يمكن تجديدهم للتوبة ، إذ هم
يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهِرّونه " ( عب 6 : 4-6 ) .
+ فما أصعب الأبتعاد عن طريق الخلاص ، بعد التطهير من الأدناس ( بعد المعمودية ) والرجوع للخطية ، كخنزير قذر .
+ إن يسوع يحبك ويريد تطهير قلبك وذهنك ، فاسرع اليه ، الأن قبل فوات الأوان .
+ وهل أنت هو إبنه الحبيب والمُطيع والوديع ؟!!